شُيد معبد إدفو القديم خلال العصر البطلمي على ضفاف النيل بمحافظة أسوان، ورغم مرور قرون على بنائه إلا أنه مازال يخفي كثيرا من الأسرار وراء أسواره الشاهقة، وكشفت حفريات أثرية حديثة في موقع المعبد عن أدلة عمرانية تشير إلى أن بناء المعبد استغرق 180 عاما مع فترات انقطاع في العمل، وقد أُهدي المعبد إلى إله الشمس «حور بحدتي» الذي كان يرمز له المصريون القدماء.
فالمعبد يبرز كتحفة معمارية استثنائية، تجمع بين التصميم الهندسي الرائع، والتفاصيل الفنية الرائعة التي جعلته واحدًا من أبرز المواقع الأثرية التي لا تزال تجذب الزوار عبر العصور، كما تنقل نقوشه الخالدة قصة حورس الأسطورية، وتروي العديد من القصص، والحكايات التي أضافت له بعدًا تاريخيًا لا يُضاهى.
ويسمح الحفاظ الملحوظ للمعبد للزوار بالتعجب من الهيروغليفات المعقدة والأعمدة الشاهقة والنقوش التفصيلية التي تغطي جدرانه، ويكأنها تجعلك تعود إلى عصر من التبجيل الإلهي والعبقرية الفنية، أثناء استكشاف المعبد، ستكتشف الغرف الخفية والمقابر الغامضة والملاذات المقدسة، لم تكن هذه المناطق الأكثر داخلية مفتوحة للجمهور ولكنها كانت تحمل أهمية دينية عميقة، فكان معبد إدفو موقعًا للاحتفالات السنوية، وأشهرها كانت "عيد اللقاء الجميل"، حيث كانت تتجه تماثيل هورس وحثور من معبد دندرة إلى إدفو للقاء إلهي.