يُعرف المعبد بأسماء متعددة، سواء باسم "معبد هابو" أو "معبد رمسيس الثالث"، أو حتى "المعبد المتحد مع الأبدية". وعلى الرغم من أن اسم "هابو" أو "حابو" ينسب إلى الراهب المسيحي الذي يُعرف باسم "حابو"،كما يُعتبر المعبد من بين أروع وأهم المعابد الجنائزية.
بنى رمسيس الثالث هذا المعبد الجنائزي لتخليد انتصاراته على جدرانه، وكان يُعتبر معبدًا لأمون، إله الحرب، وسخمت وأوزوريس، حيث صُوِّرت سخمت بشكل امرأة تحمل رأس أنثى الأسد، رمزًا للقوة والشراسة. كان الفراعنة في مصر القديمة يولون اهتمامًا كبيرًا ببناء المعابد الجنائزية لأداء شعائرهم.
واختيار رمسيس الثالث لهذا الموقع لم يكن عشوائيًا، فقد بدأ بناء المعبد في هذه المنطقة وأكملته الملكة حتشبسوت ثم اختتمه تحتمس الثالث. وعندما دخلت الديانة المسيحية إلى مصر، تحول الفناء الثاني للمعبد إلى كنيسة للمسيحيين في هذه المنطقة.
يتألف المعبد من بوابتين شرقية وغربية، ومعبد لآمون، وبحيرة مقدسة على الجانب الأيمن من المدخل الشرقي، وسور خارجي من الطين اللبن، وتظل هناك بعض الأطلال له. يحتوي المعبد أيضًا على سور داخلي لحمايته، وساحة مقدسة تضم تماثيل لسخمت ورمسيس الثالث.
داخل المعبد، يوجد الصرح الأول وفناءه المخصص لأداء الشعائر، بالإضافة إلى قصر ملكي لرمسيس الثالث يحتوي على شرفة يمكن من خلالها متابعة الاحتفالات والشعائر. يأتي بعده الصرح الثاني وفناءه الذي يتميز بالأعمدة الإسطوانية الرائعة التي تحكي قصة انتصار رمسيس الثالث على الليبيين، وفي الخلف، تقع قاعة الأعمدة الكبرى التي بقيت منها بعض الأجزاء البسيطة، تليها بعض الغرف والمعابد الصغيرة التي تُؤدّي إلى القدس الأقدس.